عزيزي .. أيها الحب

يعزف الحب لحن انشودة الالم
الم الوحدة ..
ويحمل مع نسائم الغروب
حنيني إلى حبيبي
ويجردني من كل منطق
فلا افهم نفسي
فكيف لي أن أفهم حبي؟
عزيزي .. أيها الحب
إرمي بجسدي الرث بعيدا
عن متناول يديك البربريتين
واسلخني من جلدك ولحمك
وانساني ..
فملازمتك لي لن تجدك نفعا
فأنا أطوف مع المدى
وفي فضاء الأبد الممزق
كإنسان تعرى من الحياة
وسار في ركب الموتى
إلى زواريب حارة المجانين
إلى أنقاض عروش العاذلين
وإلى رفات العاشقين ..
عزيزي .. أيها الحب
ألا يكفيك بأنك استبحت دمي
وأجريت الماقي مني أنهارا
يصبها قلمي ..
وانتهكت كل حرماتي
ومنعتني أن أشكو ألمي
أيها الجبار اللئيم ..
هل عدت اليوم لتثأر مني
بعد مجافاتي لك لأعوام طويلة؟
أهكذا يكون عقابك لي؟
أنت تعلم أنني كنت أهفو إليك مرارا
وأطرق بابك تكرارا
ولكنك لم تجبني!
ماذا دهاك اليوم لتستقبلني
بذراعين مفتوحتين؟
ماذا دهاك لتضمني إليك أبدا؟
ولا تخلي سبيلي
فتجعلني جزءا منك
وتتركني ..
حائرا في أقوالي
جائرا في أفعالي
حاسرا على أعمالي
هل هذا يرضيك يا خليلي؟
دعني أعود إلى نفسي
وحيدا ولو لمرة
أريد أن أخلو بها
في حنايا الروح الثكلى
دون أن تكون معنا
دون أن تشاركنا نظراتنا
وأنفاسنا .. وكلامنا
فأنا لم أعد أقوى
على النحيب اللامتناهي
فلقد بكيتك كثيرا
فارحل وقل لي وداعا
ولا تنظر إلي نظرة المشفق
دعني وشأني كي أتوه في خيالي
أردد أصداء حبي وحدي
أرددها في جوف الليالي
لكي لا يبقى منك سوى
ذكرى لإيامي الخوالي
... بقلم : بسام حسين 

عزيزي .. أيها الحب
عزيزي .. أيها الحب

خيال العاشقين

في حفل عقد قران 
في هيكل الحب 
تعاهد بالحب روحانا 
روح زينبي و مرجاني 
و روحي الطرف الثاني 
كل روح من روحه 
أخذ الميثاقا مثينا 
في حفل فرحة و أغاني 
تعهد روح زينب  
أن يكون روحي  
و روحي تعهد  
أن يكون لزينب الروح 
المخلص الأمينا1 
على مدى الزمان 
و في كل مكان 
و رحت و زينب ننادي 
بعضنا البعض 
في تفاني 
روحي يا زينب 
و روحانا في روحينا 
روحا واحدا  
كل روح يسكن الثاني 
و يا زينب يا روحي 
و روحي سيدي و روحي 
كل ينادي عن روحه 
بالروح فينا 
و روحانا في بستان 
بأغراس الأرواح مزدان 
و في قلبينا براكين من الحب 
في روحينا و في قلبينا 
بركان بالحب  
يخرج من بركان 
تلظى الحب في قلبينا تذكى 
و نشدو بالحب أغانينا 
و لم يكن في ذي الدنيا مثلنا 
أبدا من الأرواح ثاني 
زينب ما عادت أبدا أنثى 
جسدا خاليا من حواء 
فقط روحا كلها زينب 
في كياني و أحشائي 
بروحي قائما مسكونا 
من طينة الإنسان 
و الفحل لم يكن 
بعد العقد 
عنترة عبسيا فينا 
و زينب عبدية كانت 
حصباوية الأهازيج و الألحان 
تلحين يتبع تلحينا 
و لا أثرا بعد لم يبق 
لأنثى أو فحل فينا 
كلانا غدونا معا 
روحان في روحينا 
كل يوم في تداني 
و صرنا لا كمثل العاشقينا 
عاشقين فوق خيال العاشقين 
كالأجرام في الأكوان 
كنا محلق كلينا 
كالأرواح مع المحلقين 
في سابع الأبعاد 
و رأبع الأعياد 
كل عيد في مهرجان 
في هيكل الحب نصلي 
لخالق الأكوان 
بقلبينا و روحينا 
في روحي زينب 
روحها يهواني 
و روحي يهوى روحها 
نعيش موسم العشق 
بروحينا و قلبينا 
كأطفال الفضيلة المثلى 
تسكن روح زينب أحيانا 
حين يتبع في الحلم حينا 
و روت لي زينب قصة 
و لها قصة الحب رويت 
حب طغى فأشقى  
حب سرى فأشفى  
و كلا الحبين 
كانا رمزا لحبينا 
و كل منا لروحينا  
قصصا قد روينا 
في وداد و وجدان 
و ارتويت من لحظ زينب 
و روحي من روحها ارتوى 
و ارتوى روحانا من روحينا 
في يسر و اطمئنان 
فلم أجد ألذ من روح زينب جنبا 
من الأرواح ثاني 
و لم أجد أرق من قلب زينب قلبا 
من الأفئاد ثاني 
و لم أجد أشد من نفس زينب حربا 
من الأنفاس ثاني 
و لم أجد كزينب رونقا مخزونا 
من الأذواق ثاني 
و شخصا أعذبا 
بالرفق و الحلم مسكونا 
بالأماني و الحنان 
مهذبا بالحب مشحونا.

صور رومانسية, صور حب للعاشقين
خيال العاشقين
**

ليلة سعيدة

و أنا من ليلى 
كنت دان،
و ليلى الليلة،
هي التي كانت معي...
و الليل بليلى
و كأن لم يك آية،
كان الآيات كلها 
بليلى،
حين ليلاي 
لم تبرح مربعي...
و شدت ليلى 
بكف من النار 
بكفها،
و بكفي 
مددت لليلى 
كفا من الصقيع الأنصع...
فانبرى من بين الأكف،
كفان بعشر من أصبعي...
و بين الكفين :
قلب يمام 
جناحاه بريش من كل الأربع...
رسول السلام،
خفاق الجناح،
خليل الوئام،
صديق البطاح،
كقلب ليلى 
بين أضلعي...
و بدت لي 
ليلى 
تقول لي 
ليلى 
إن نسيبا،
يا أنيسا،
فالقه،
يا سميرا،
في يم مضجعي...
و بت
و ليلاي بجانبي،
ما كنت
ليلتها وحيدا،
كيف أكون وحيدا،
و ليلاي
يا ناس كانت معي؟...
و دغدغت ليلى 
خلايا الحجى
مني،
بألف من
صور الدجى
عني،
و حكايا
عن عهد
قرن الأصمعي...
و أرش
بت ليلى 
بماء من كوثر النهى،
دفق
كمثل القريض 
الموزون المشعشع....
زللا 
من أنبوب ساقية،
يسيل بالنظار
في خيالي الألمعي...
و ليلى
باتت
كأن ليلاي التي معي...
و سكبنا فناجين اللغو
الجميل الأروع...
و سهرنا 
و سحرنا
و لم ننم،
فصمت
و ليلى كانت لي ساقية،
من الكؤوس المترعات
بقوافي العروض المربع ...
أربعا في أربع ...
و أسمعها ليلى، 
و أشمها ليلى،
ليلى التي كانت معي 
و احتواها بالرفق مضجعي ...

ليلة سعيدة تحت ضوء القمر
ليلة سعيدة

الطفلة اليافعة

قبيل الغروب بقليل
بعد الساعة السابعة
أمام المسجد العروبي 
عبر الساحة الشاسعة
بمشية اليمامة الجميلة
الخفاقة و المسرعة
مرت الطفلة
النحلة اليافعة
سرقت مني ناظري
ثم توارت 
و صدرها الناتئ دافعة
الإمام وقتها
كان قد قام للصلاة
و يقٍرأ الآن الواقعة
و كل عيوني
ظلت خلف الفتاة تابعة
لكنها توارت 
مثل الشموس 
تلك الطفلة اليافعة
و ما أدركت
من الصلاة و لا ركعة 
و ما عرفت
مكان الملاك الإنسي
الساكن في الطفلة اليافعة
أذكر أنني
لما رأيت الفتاة اليافعة
سبحلت لعلني
بالجهر أو السر
لست أدري
لعلني ذكرت الله 
و مهجتي البريئة
كانت في الجنان طامعة
ذكرت ربي 
حين رأيت الطفلة اليافعة
فهل هذه الصلاة
تكون لي غدا 
نصيرة و شافعة؟؟

صورة لفتاة جميلة تحمل وردة زهرية

تراتيل لعينيك


في عينيك أغنية
يا صديقة 
أحرفها من سعف جريدي
وكلماتها من وضع يدي ..
هات ابسطي كفيك
لأنام
واستريح
فقد أعيتني أناشيدي,,
وافتحي شبابيك العمر
لعل الشمس بالنور تغويك
وتغويني ..
فهدا القلب قد أضناه طول الليل
و هده ,,,السهر ..1
في عينيك
استراح الأبيض المتوسط
ونام الموج ,والصمت
والصخب ,,
يا صديقة
وغابات الزياتين
تاهت بضفاف جدائلك
السود..
هات ابسطي ظلك
حتى أهجع
وأقرئيني بفنجان غيبك
فأنا التعب
و السهد
والألم ..
مسافر لا زاد أحمل
ولا دليل أتبع
راحلتي نفرتني
طريقي أنكرتني
وعصاتي أعلنت العصيان ..
يا صديقة
أنثريني أي لحن
بأغنية عربية الحرف
أو بأنشودة غربية العزف
سواء 
قد أكون فقدت السمع
حتى لا أسمع
أو أكون فقدت الوزن
لتحملني الريح بعيدا
هناك
حيث البروق,,والسحب
والأنواء
لا تفاحة نيوتان تغويني
ولا قارئة الفناجين,,,